الوصف
يجمع “هل نولد عنصريين؟” بين الكُتَّاب والعلماء من أجل مساعدتنا على فهم العلم الناشئ المعني بالتحيّزات العنصرية، إذ تتضمن هذه الدراسات نتائج توصّل إليها علم الأعصاب، وتكشف عن الآليات الدماغية وراء ردود أفعالنا تجاه الأشخاص المنتمين إلى أعراق مختلفة، فضلًا عما خلص إليه علم النفس الإيجابي من نتائج تبرز دوافعنا المتساوية في قوتها وراء التعاطف والشفقة والعدالة. وعلى الرغم من أن هذه المسارات البحثية ربما تبدو غير متوافقة في بداية الأمر، فإن نظرةً فاحصة تكشف عن وجود تأثير متبادل ومتشابك ومدهش بين التعصّب ومبدأ المساواة. وهو ما يمنحنا سببًا لاستكمال المعركة ضد العنصرية. لقد خلص علم الأعصاب إلى أن التحيزات العنصرية متجذّرة في مناطق دماغية كانت قد نشأت في وقت مبكر من مراحل تطور الإنسان، وأن هذا لا يزال يتحكّم في غرائزنا إلى اليوم. بيد أن الدراسة قد توصلت أيضًا إلى أن أدمغتنا مصممة لتكون مرنة وقابلة للتغير والتعلم، وأن قشرة الدماغ ــ والتي تطورت تطورًا كبيرًا حديثًا ــ تعمل على تنظيم دوافعنا التلقائية، وتساعدنا على تحقيق أهدافنا بما فيها هدف التعامل بإنصاف مع الأشخاص المختلفين عنا.