Description
أنا شخص نهاري، حيث أستيقظ في العموم قبل شروق الشمس، وأكون متيقظًا تمامًا في غضون خمس دقائق تقريبًا. أعطني فنجانًا من القهوة لبدء يومي، وحينها أكون في أوج نشاطي، وكذلك أكون ذهنيًّا في أفضل حالاتي، وبحلول الساعة 9:00 ليلًا، أواجه صعوبة في تكوين كلمات متعددة المقاطع أو المشي منتصبًا، وعندما أضع رأسي على الوسادة، عادة ما يغلبني النعاس في غضون ثوانٍ.
وتميل زوجتي “ديان” إلى أن تكون شخصًا ليليًّا. فغالبًا ما تجعلها وظيفتها تستيقظ مبكرًا بحكم الضرورة، لذلك تعلمت العمل في الصباح، لكنها بطبيعتها تعمل بشكل أفضل في وقت لاحق من النهار، أو في بداية المساء، وغالبًا ما تستغرق وقتًا أطول للنوم؛ لأن عقلها لم يهدأ بعد.
واكتشفنا المشكلة بعد نحو أسبوعين من زواجنا، فكنا قد استلقينا على الفراش للنوم، وكان النوم يداعب جفوني عندما سمعت الكلمات الأربع التي يخشاها الرجال: “نحن بحاجة إلى التحدث”.
بالنسبة لها، كان وقتًا منطقيًّا، فقد كانت تفكر في مسألة ما طوال اليوم، وكزوج شاب، أصبت بالذعر لأنني لم أكن أريدها تعتقد أنني لا أهتم، لذلك قلت لنفسي: لا تنم … لا تنم … بينما راحت تصف الموقف. وافترضت أن زوجها الجديد المهتم سيكون سعيدًا بالحديث عن هذه المسألة؛ وقد كنت مهتمًّا حقًّا، وأكترث لسماع ما تود قوله، واستمرت هي في الحديث، بينما واصل النوم مداعبة جفوني.
لقد كانت تقريبًا تتحدث إلى الهواء.
كان علينا القيام بمعالجة ما ترتب من أضرار بعد ذلك، ولكن بسبب ذلك أدركنا أننا مختلفون، وجزء من المسألة يتعلق بطبيعتنا الصباحية والليلية، لكن المسألة تتعلق بما هو أكثر من ذلك. فهناك أوجه اختلاف حقيقية بيننا، فقط لأنها امرأة وأنا رجل.
وعندما لا نفهم أوجه الاختلاف هذه فإنها قد تسبب بعض التحديات في التواصل.