Description
التَّأثير الثَّاني للفكر، هو خلقُ شكلٍ محدَّد، لقد ألِفَ طُلاب السِّحر والتَّنجيم جميعاً فكرةَ الجوهر الأساسيِّ، تلك الحياة نصف الذكيَّة الغريبة التي تُحيطُ بنا من الاتِّجاهات كلِّها، منشِّطةً مادَّة المجال العقليِّ والنَّجميِّ، وبالتالي فإن هذه المادَّةَ المُتحرِّكةَ تستجيبُ لتأثيرِ الفِكر البشريِّ بسهولةٍ شديدةٍ، وكلُّ نَبضَةٍ تخرجُ، سواءً من الجسد العقليِّ أو من الجسد النَّجميِّ للإنسان، ترتدي حُلَّةَ واسطةِ نقلٍ مؤقَّتةٍ لهذه المادَّةِ الحيويَّةِ على الفور، تُصبحُ مثل هذهِ الفكرة أو النَّبضةِ، بالنسبة للوقت، نوعاً من كائنٍ حيٍّ، قوَّةُ الفِكر هي روحه، والمادة الحيويَّة هي جسده، عوضاً عن استخدامِ التَّعبير غيرِ المُتقنِ إلى حدٍّ ما، “الموادُّ النَّجميَّة أو العقليَّة الممنوحَةِ الرُّوح بواسطةِ الجوهرِ الأُحاديِّ في مرحلة إحدى ممالك العناصر،” يُطلقُ الكُتَّاب الثيوصوفيين، في كثيرٍ من الأحيان، تسمية الجوهر الأوَّلي على المادَّة المتسارعة من أجلِ الإيجاز؛ في بعض الأحيان، يتحدَّثون عن شكلِ الفِكر على أنَّه “عنصر”، قد يكونُ هناكَ تنوُّعُ لانهائيٌّ في لونِ وشكلِ هذه العناصر أو أشكالِ التفكير، لأنَّ كلَّ فكرةٍ تلُفُّ حولها المادَّةَ التي تتناسبُ مع تعبيرها، وتضعُ تلكَ المادَّةَ في اهتزازٍ متناغمٍ مع نفسها؛ ولذلك فإنَّ طبيعةَ الفِكرِ تُقرِّرُ اللَّون حتى، ودراسةُ اختلافاته وتركيباته مثيرةٌ للاهتمام للغاية. اشكال الفكر -آني بيزنت